موضوع: أدخل وشوف أصل شبكة مبوبينيل وفلوسك يا مسلم بتروح فين
موبينيل للاتصالات تدعم التنصير يا أهل مصرمصادر كنسية وصفته بـ “تحالف المصلحة”.. ساويريس يدعم الأنبا بيشوي لخلافة البابا شنودة في الكرسي البابوي
كتب مجدي رشيد (المصريون): : بتاريخ 7 - 3 - 2007
ثار الحديث مجددًا داخل الكنيسة عن المرشحين لخلافة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، في ضوء ما كشفته مصادر كنيسة مطلعة عن أن رجل الأعمال نجيب ساويرس يدعم الأنبا بيشوي أسقف دمياط وكفر الشيخ والبرابري والمشرف على كنائس المحلة ودشنا وسكرتير المجمع المقدس في تولي المقعد البابوي على حساب العديد من القيادات الكنسية الأخرى وأبرزهم الأنبا موسى أسقف الشباب.
وربطت المصادر بين تأييد ساويرس للأنبا بيشوي ورغبة الأخير في توسيع النفوذ السياسي والسلطوي للكنيسة حيث كان من المطالبين بتحديد كوته للأقباط في مجلس الشعب والحكومة ووهيئات التدريس بالجامعات وكافة وظائف ومناصب الدولة.
إذ اعتبرت أفكار بيشوي تتقاطع مع مصالح ورغبات ساويرس الذي دارت شائعات حوله في السنوات الماضية بأنه يسعى لتأسيس حزب سياسي للأقباط واستخراج بطاقات انتخابية للعاملين في شركاته، إضافة إلى إطلاقه لقنوات فضائية ومحاولاته المستمرة لشراء صحف خاصة وحزبية.
في المقابل، يرفض ساويرس ابتعاد الكنيسة عن الدخول في سجالات السياسة وقصر دورها على رعاية الأقباط روحيًا وخدميًا فقط، كما يدعو الأنبا موسى، ثاني أبرز المرشحين لخلافة البابا شنودة.
ويتمثل هذا الدعم في تمويله صحيفة قبطية محدودة الانتشار يعمل رئيس تحريرها مستشارًا إعلاميًا له، وذلك بهدف تسويق الأنبا بيشوي ومهاجمة القوى الإصلاحية والعلمانية المطالبة بالإصلاح الكنسي ظنًا منه بذلك أنه ينافس جريدة “وطني” رغم اتهام العديد من الأقباط صحيفته بأنها مجرد منشور ديني.
ولا يقف دعم ساويرس عند هذا الحد بل أن رجل الأعمال يمول إحدى دور النشر التي تطبع كتبًا وأسطوانات الأنبا بيشوى بسعر زهيد للغاية رغم تكلفتها العالية.
كما أشارت المصادر أيضًا إلى تمويل ساويرس لقناة “أغابي” القبطية التي تنطلق من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والتي قال إن المشرف الفعلي عليها هو الأنبا بيشوي وليس الأنبا بطرس.
كما يعمل ساويرس على تسويق الأنبا بيشوي داخل أجهزة الدولة المختلفة، حيث يعرف أنه لا يجيد فن العلاقات العامة، ويسعى لإقناع أعضاء المجلس الملي والمجمع المقدس والوزراء والشخصيات القبطية التي لها حق الانتخاب.
وأرجعت المصادر أسباب هذا الدعم إلى مساعي ساويرس نحو اكتساب وزن سياسي خلال المرحلة القادمة عبر الكنيسة لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية عن طريق بطريرك يضمن ولاءه.
من جانبه، أكد الباحث القبطي عادل جرجس سعد أن كلاهما يسعى لتحقيق مكاسب على الصعيدين السياسي والاقتصادي عبر تحالفهما، واصفًا الأنبا بيشوي بالرجل القوي الذي يسيطر على العديد من المناصب الكنسية على رأسها لجان الحوار مع الكنائس الأخرى، ولجنة المحاكمات التي يستخدمها لتهميش معارضيه ومعارضي سياساته، بينما يسعى ساويرس لحصد المزيد من المكاسب خلال المرحلة القادمة.
من جانبه، قلل المفكر جمال أسعد عبد الملاك من أهمية هذا التحالف والدعم الذي يمكن أن يقدمه ساويرس لبيشوي، لأن هذا الدعم وإن كان من الممكن أن يرشح الأخير للكرسي البابوي إلا أن اختياره ليس نهائيًا، لأن ذلك يأتي من خلال القرعة الإلهية، حسب اعتقاده.